عندما أطلقت الكاتبة الإنكليزية "جيه كيه رولينغ" أول جزء من سلسلة هاري بوتر الخيالية في 30 يونيو 1997 لم يتوقع أحد أن يمتد تأثيرها لعقد من الزمن وأكثر، حيث افتتن كثيرون بشخصية هاري بوتر وأصدقائه، لكن الأكثر غرابة هو أن الهوس بقصص وأفلام هاري بوتر أدى إلى تحول بعض الأشياء الخيالية في هذه القصة إلى واقع حقيقي.
اقرأ أيضا :
استوديوهات هاري بوتر تتحول إلى متحف
في الكتاب الرابع من سلسلة قصص هاري بوتر تعرف القراء على حفلات اليول، وهي حفلات الرقص الرسمية في مدرسة هوغوراتس للسحر، وهو ما أدى إلى ظهور نوع جديد من الموسيقى بعدما قام الأخوان جو وبول ديجورج بتكوين فرقة موسيقية باسم " Harry and the Potters" عام 2002، ليصبحا اللبنة الأولى في حركة موسيقية جديدة تضم حاليا أكثر من 880 فنان روك سحري. كما يوجد مهرجان لموسيقى الروك السحري تحت اسم "روكستوك" يقام مثلما وصفته الكاتبة في قصة "هاري بوتر وكأس النار" ويتم فيه غناء أغاني الروك.
لا تعد الكاتبة جي كيه رولينغ مخترعة فكرة عباءة الاختفاء، حيث كانت موجودة قبلها بالألعاب السحرية في السيرك، لكن لفتت العباءة الاهتمام بعدما ظهرت في سلسلة هاري بوتر، حيث استخدمها هاري وأصدقائه في التسلل من مدرسة هوغوارتس وتجنب الأعداء، وفي 2010 ذكرت مجلة فوربس الأميركية أن عباءة الاختفاء يتم بالفعل العمل على صنعها، لكن بعكس الاختراعات التي تتواجد في الخيال العلمى فإن العباءة وفقا للمجلة توجد في الحقيقة، حيث نشر العلماء في جامعة توفتس بحثا عن مواد مهندسة صناعيا ويمكنها التفاعل مع أشعة الضوء لصنع وهم الاختفاء.
الكويدتش أشهر الألعاب الرياضية في عالم السحرة التي عبارة عن فريقين من 7 لاعبين كلا منهم يطيرون بمكانس طائرة لمطاردة الكرة طائرة ووضعها في المرمي لتسجيل هدف، أصبحت حقيقة بل أن هناك فريق وطني للكويدتش في الولايات المتحدة واتحاد دولي للكويدتش وكأس عالم لها، وقد وضع قواعد اللعبة جامعة ميدلبري عام 2005، ونظرا لعدم وجود كرة طائرة يحاول المطاردين الإمساك بها، فإن الكرة يتم تمريرها بين الأفراد الممسكين بمكنسة.
صحيح أن هناك أشخاص يرغبون في الحصول على البومة كحيوان أليف، إلا أن تزايد الطلب على اقتناء البوم كحيوانات أليفة لم يظهر إلا بعد ظهور سلسلة قصص هاري بوتر وأفلامه، لدرجة أن الهند ظهر فيها سوق سوداء للبوم، فضلا عن زيادة صيد البوم لتزيين غرف الطعام بهياكلها، ومع تزايد الظاهرة اضطرت الكاتبة رولينغ إلى التحدث عن الأمر مطالبة محبي هاري بوتر بالتوقف عن محاولة الحصول على بومة خاصة بهم نظرا لأنه من الأفضل ترك البوم في بيئته الطبيعية والكف عن صيده لأن هذا يهدده بالانقراض.
تعد مدرسة هوغوارتس هي أساس عالم هاري بوتر، حيث معظم الأحداث التي تقع في القصص تكون لها علاقة بالمدرسة ولا يخلو أي فيلم من مشاهد لها، هي المركز الذي يتلقي فيه طلبة السحر كافة الفنون السحرية مثل قراءة المستقبل أو الدفاع ضد السحر الأسود، وهي أمور لا يعتقد أحد انها يمكن أن تُدرس في مدرسة من الأساس، إلا أن عجوز يسمى أوبريون زيل رافينهيرت أعلن إنشائه لمدرسة سحر خاصة به بولاية كاليفورنيا الأميركية تتضمن دروس صنع العصا السحرية، تحويل المواد، التحكم في الوحوش بالإضافة لدروس في الدفاع عن النفس ضد السحر الأسود.
في روايات هاري بوتر فانه هاري يحمل ندبة في جبينه من بقايا لعنة فشل فولدمورت في إلقائها عليه، لكن في الحقيقة فإن اسم هاري بوتر يُعد لعنة، حيث يواجه شخص يحمل اسم هاري بوتر سخرية دائمة من كافة الذين يتعاملون مع بدءً من ضباط الشرطة حتى شركات الهاتف، كما أنه حُرم من الحصول على بطاقة شخصية أو جواز سفر نتيجة اعتقاد السلطات أنه يستخدم اسم مزيف، كما تحول قبر رجل ميت يحمل نفس الاسم إلى مزار سياحي يأتي الناس لزيارته.
يدور الجزء الأول من قصة هاري بوتر حول البحث عن حجر الفلاسفة الذي سُرق والذي يُعتقد أنه صُنع من مادة تضمن الحياة الأبدية، وهو ما كان يبحث عنه فولدمورت للعودة مرة أخرى للحياة، لكن قبل أن يظهر هاري بوتر كان يوجد نيكولاس فلاميل، وهو عبارة عن كتاب قديم عن خيميائي حقيقي في سنة 1330 يُشار إلى أنه نجح في صنع حجر يمكنه من العيش للأبد وتحويل المواد إلى ذهب، لكن الحقيقة أنه فشل في ذلك، وقد ذُكر اسمه في رواية "شفرة دافنشي" وفيلم "إنديانا جونز".
موضوع: أشياء خيالية من هاري بوتر تحولت لحقيقة 
الأحد يناير 26, 2014 10:55 am
