مقالة ايفانا لينش ,لماذا كابوسي هو لعنة ربط الجسد؟

كتبت ممثلة هاري بوتر ايفانا لينش مؤخرا مقالا حول التصور الذاتي الهوس الذي اعتبرته سابقا البوجارت الخاص بها ,ايفانا التي تقوم بدور لونا لوفجوود كتبت تفصيليا حول التصور الذاتي السلبي وكيف تعتبره مقيدا للجسم .
ناقشت الممثلة هذا الموضوع المحدد بسبب معاناتها من فقدان الشهية لمدة عامين في بداية مراهقتها لكن بواسطة جي كي رولنج وهاري بوتر استطاعة التغلب على المرض .
وقد وجدت المقال مفيدا ليس فقط لمرضى فقدان الشهية ولكن لجميع من يسيئون الى اجسامهم بطريقة او اخرى, المقال ترجمتي الشخصية واصدقكم القول بأني لست مترجمة او عبقرية انجليزي فسامحوني اذا وردت اخطاء بالترجمة, او كان النص ضعيفا.

[/



ماذا قد يكون البوجارت الخاص بكم ؟ لا اشك بأن العديد منكم فكر بهذا السؤال مرات عديدة وخرج بالعديد من الاجوبة عناكب , الفشل , المرتفعات , الاشباح , الرفض من الاخرين , هذه فقط بضع بوجارات تقفز للبال , شخصيا عندي خوف شديد من الشلل, أنه كالاصابة بلعنة ربط الجسم بشكل دائم ,عندي كابوس متكرر من ان اصاب بشلل تام. في حلمي يظل الناس الذين اعرفهم يأتون ليوجَهوا كلاما استفزازيا إلي , املك في عقلي الردود لكن جسمي يرفض الرضوخ لهاذا قررت الكتابة والتوضيح عن اسباب هذا الخوف ( رغم ان الخوف مبرر عندما تتغلب عليه).
انا لا أومن بعوائق التفكير ,لا اعتقد بأن الاخرين يمكنهم اخباري بما استطيع فعله وما لا استطيع , اساسا لا اؤيد فكرة (لا استطيع), خذ مثال سباق الماراثون , عقلك يحدثك بأنك تستطيع خوض السباق , ولكن تجد بعض من تخبرهم يسخرون بفكرتك , لكن حقيقة الامر هذه التعليقات مجرد اوهام يمكنك خوض سباق الماراثون بغض النظر عن الترهات .على اية حال ,اذا كسرت قدماك الاثنين قبل السباق المرتقب , لا اعتقد ان احدا سيجادل على ان كلمة لا استطيع ستصبح الحقيقة القاسية .






هذه الحقيقة هي التي تجعل لعنة ربط الجسم (فيزيائياً)خوفي الاعظم ,وهي ايضا السبب بأن اعتقد بأنه من المهم ان نحب ونعتني بأجسادنا قدر ما نستطيع , صحيح ان العقل هو منشئ جميع الافكار ولكن الجسم هو الاداة التي تترجم وتعبر من خلاله هذه الافكار الى العالم الخارجي , جسمنا ليس إلا مركبتنا لهدفنا الاعظم , ولكن اذا لم نعطيه الوقود وحافظنا عليه بحال جيدة للعمل سينعكس الامر ويصبح عقبة اخرى علينا تجاوزها , عقبة جسدية مثلها مثل الملايين من العقبات الخيالية العقلية التي يفرضها المجتمع.







لسوء الحظ , الكثير من الناس يتركون التصور الذاتي السلبي الخاص بهم يصبح نوعا اخر من العقبات الجسدية التي تمنعهم من عيش حياتهم على شكل اكمل .
نحن نغذي افكارنا السلبية حول اجسادنا بأفكار مثل (انا سمينة جدا ) ( انا قصيرة جدا ) ( انا قبيحة جدا ) نحن نتقبل بشكل سريع وكئيب هذه الكلمات كحقائق عن انفسنا , وهكذا نصبح مسجونين في اجسامنا , ونتخذها كأعذار لكي لا ننجز طوحاتنا ونقفل على انفسنا داخل مكان مكتف ذاتيا مريح وملئ بالعزلة والخوف , وانا اكتب هذه المقالة تدور في عقلي اغنية اركاد فير (جسمي عبارة على قفص) جسمي عبارة عن قفص يمنعني من الرقص مع من احب ولكن عقلي يملك المفتاح , لست ادعي عبقرية في تفسير كلمات هذه الاغنية , ولكن بالنسبة لي هذه الكلمات لخصّت الالم والاحباط لدي شخص واقع بالحب ويرفض التعبير عن مشاعره لانه يشعر بأن جسده ليس جيدا كفاية , لا يستطيع تحرير ذاته . الى من يتركون اجسامهم تحبس احلامهم اقول لهم أليس ما يحصل هو انكم اصبتم بلعنة ربط الجسم ؟ ادرك ان هذه الكلمات قاسية , مع ذلك اريد ان تكون هذه الكلمات المنبه الذي يوقظكم , اذا لم تستخدم كامل امكانيات جسمك كوسيلة لتحقيق احلامك فأنت تهدد هذه الامكانيات , اذن انت لست افضل حالا ممن سجن في لعنة ربط الجسم , في نفس الوقت ادرك كم من الصعب التغلب على هذه الحالة العقلية واعرف قدر القوة والتأثير للافكار السلبية عليك .





قبل بضع سنوات كنت ملاحقة بأفكار مدمرة وسلبية , كنت اصاب بالغضب والاحباط لاني شعرت بأن عقلي لم يجاري جسمي , وذلك منعني من القيام بأمور اعرف بأني كنت استطيع القيام بها , احتاج الامر مني الى وقت لإدرك ان كل ذلك كان وهما , اذا واصلت انتهاك جسمي بالإستسلام لافكاري السلبية , فإني لا استحق نعمة الصحة واللياقة التي بوركت بها , انا اوصيكم جميعا بمشاهدة فيلم ( غرفة الغوص والفراشة ) والتي تحكي قصة رجل يعاني من حادث فظيع اصابه بالشلل , تركه قادرا على تحريك جفنه الايسر فقط ورغم ان كل الاحتمالات كانت ضده إلا انه كتب كتاب حول حياته ورحلته واملاه الى الناسخ من خلال تحريك ذلك الجفن الايسر فقط , هذه القصة أثرت فيَّ حقا ووضعت الامور في منظورها الواضح فمواصلة السماح لاشياء بديهية مثل انعدام الثقة بالجسم بالتحكم واملاء سلوكي اليومي سيأخذني الى طريق الدمار والجبن .
لذا انا اعطيك الاذن لتجعل نفسك تشعر بالجمال , افعل ما تقدر عليه لتقنع نفسك بأنك جميل , قم بعمل مكياج لوجهك , او اذا كنت تشعر بالملل وترغب بتغير شكلك اصبغ شعرك بلون جديد , بالمحصلة قيامك بأمور صغيرة كهذه وشعورك بأنك جميل , سوف تكسر حاجز الشك بالنفس وستجد كل الافكار السلبية قد تلاشت بعيدا .
من الضروري ان لا تكون كسولا وتخبر نفسك بأنه لا فائدة .



انا اعرف اليوم تماما ما احتاجه لأشعر بالرضا عن مظهري , اقضي بضع دقائق في الصباح اختار فيها لباس يجعلني واثقة بمظهري , ثم اقضي بقية اليوم حرة من الافكار القديمة الهدامة واتابع مساعيّ الاهم والمبدعة , ولكني اعرف ايضا بأني اذا لم اعتني بجسمي فإني سأنهار وسأعجز عن القيام بأصغر المهام اليومية .,هل واجهت ابدا يوما لم تكن راضيا فيه عن شعرك وقضيت يومك كله مستاءأً تفكر بهذا الامر . برأيي اساساً الاعتناء بالمظهر مهم جدا لتفادي المعاناة.




نحن محظوظون بحصولنا على اجسادنا هذه الآلة المعقدة , التي تساعدنا على الحياة وترك اثرنا على الارض , ارجو ان تدرك قوة جسمك وتقرر من اليوم ان تحسن معاملة جسمك وتحبه , فكر بجسمك كأنه طفل صغير اذا استمريت بالاساءة اليه عقليا وجسديا وحرمته من الحب والغذاء كيف سيكبر ليصبح شئ آخر إلا انساناً غاضب يشعر بالمرارة وجانح لا مبالي ؟! بينما لو انشئت ذلك الطفل بأخباره يوميا بأنه محبوب وانه يقدر على تحقيق اي شئ يرغبه , ليس هناك حدود على ما يمكن ان يصبح عليه, الامر بسيط جدا , اخدم جسدك بأفضل ما تستطيع وهو سيخدمك اكثر







تجدون نص المقالة بالانجليزية على هذا الموقع
http://thehpalliance.org/2011/01/why-the-body-bind-is-my-nightmare/

لا ترجمة حلوة و الله وواضح انك تعبتي فيها
يعطيكي الف عافية
انا ما قراتها كلها بس برجع بقراها كاملة بعدين

شكرا زهرة الاردن ان شاء الله تقرأيها كلها وانا فعلا قعدت يوم ونص اترجم فيها

يعطيك العافية

الله يعافيك